أصالة عن نفسي ونيابة عن منتسبي ومنتسبات الجامعة، يطيب لي أن أتوجه اليكم من خلال هذا الفضاء الرقمي بخالص عبارات التحية والترحيب في رحاب جامعة جيلالي ليابس بسيدي بلعباس. هذه الجامعة التي تتفرّد بحملها لاسمين اثنين بدل الواحد لعلمين من أهم الأعلام على المستوى الوطني، الأول لعالم الاجتماع ووزير الجامعات الأسبق جيلالي ليابس، والثاني للولي الصالح سيدي بلعباس البوزيدي رحمهما الله.
أودّ أن أشير من خلال هذه الكلمة إلى أنّ جامعتنا ومنذ أنشئت سنة 1978 قد حققت مستويات عالية من الكفاءة والرقي والتقدّم العلمي، تجسّدت في تخريج العديد من الدفعات الأكاديمية في مختلف التخصصات العلمية، نتيجة لما بذلته أسرة الجامعة بكلّ مكوناتها وأطيافها من جهود للوصول بالجامعة إلى هذا المصاف الذي وصلت إليه، مما جعلها إحدى منارات العلم والمعرفة ليس على المستوى الوطني فحسب بل حتى الإقليمي والعربي وحتى العالمي.
تسعى جامعتنا العريقة وبشكل مستمر إلى تطبيق معايير الجودة الأكاديمية في مختلف المجالات العملية التعليمية، البحثية، والإدارية آخذة بالحسبان تعزيز واستمرار التواصل الحضاري والعلمي بينها وبين المؤسسات الأخرى ذات العلاقة بالجانب العلمي محلياً وإقليمياً ودولياً.
إنّ جامعة جيلالي ليابس حرصت منذ تأسيسها ولازالت أن تكون ضمن أوائل الجامعات التي تساهم وبشكل فعلي وفعال في بناء هذا الوطن، وذلك من خلال تزويده بالإطارات والكفاءات المؤهلة في مختلف التخصصات العلمية.
أتمنى لجميع مكوّنات جامعتنا دوام التوفيق والنجاح وأن يكونوا خير سفراء يمثلون جامعتهم بصفة خاصة، وبلادهم بصفة عامة وأن يسهموا في بناء هذا الوطن العزيز مع بقية الشرفاء للحفاظ على الجزائر الغالية والرقي بها إلى المكانة التي تضاهي تضحيات الشهداء.
دمتم في حفظ الله ورعايته.
البروفيسور مراحي بوزياني